جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَّـٰكِنِ ٱلرَّـٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ مِنۡهُمۡ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَۚ وَٱلۡمُقِيمِينَ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَٱلۡمُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أُوْلَـٰٓئِكَ سَنُؤۡتِيهِمۡ أَجۡرًا عَظِيمًا} (162)

{ لكن الراسخون{[1165]} في العلم منهم } كعبد الله بن سلام وأصحابه{[1166]} { والمؤمنون } منهم وقيل أي : الصحابة { يؤمنون } خبر المبتدأ { بما أُنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة } نصب على المدح ، وهو شائع في كلام الفصحاء ، وقيل : مخفوض عطف على ما أنزل أي : آمنوا بإقامة الصلاة أي بوجوبه ، أو المراد بالمقيمين : الأنبياء { والمُؤتون الزكاة والمؤمنون{[1167]} بالله واليوم الآخر } قدم الإيمان بالقرآن والكتب ، لأنه المقصود من الآية { أولئك سنُؤتيهم أجرا عظيما } .


[1165]:الثابتون فيه وهم في الحقيقة المستدلون، لأن المقلد يكون بحيث إذا شُكك يشك، وأما المستدل فإنه لا يتشكك البتة، فالراسخون هم المستدلون/12 كبير.
[1166]:فارغ؟؟؟؟؟؟
[1167]:يعني الظاهر تقديم الإيمان بالله واليوم الآخر على الإيمان بالقرآن والكتب، لكن المقصود من الآية: وصفهم بصفة أنهم آمنوا بك وبجميع الأنبياء قبلك فإن أهل الكتب مؤمنون بالله لكن لا يؤمنون ببعض الأنبياء/12 منه.