استثنى سبحانه الراسِخِينَ في العِلْمِ منهم ، كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ ، ومُخَيْرِيقٍ ، ومَنْ جرى مَجْراهم ، واختلف الناسُ في قوله سبحانه : { والمقيمين } وكيف خالَفَ إعرابُهَا إعرابَ ما تقدَّم وما تأخَّر ، فقال بعضُ نحاة البَصْرة والكُوفة : إنما هذا مِنْ قَطْع النُّعُوت ، إذا كَثُرَتْ على النصْبِ باعْنِي ، والرفعُ بعد ذلك بهمْ ، وقال قومٌ : { والمقيمين } عطْفٌ على «ما » في قوله : { وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ }[ النساء :162 ] ، والمعنى : ويؤمنون بالمقيمينَ الصَّلاَة ، وهُمُ الملائكةُ ، أو مَنْ تقدَّم من الأنبياء ، وقال قومٌ : { والمقيمين } عطْفٌ على الضمير في ( مِنْهُمْ ) ، وقال آخَرُونَ : بل على الكَافِ في قولهِ : { مِن قَبْلِكَ } .
وزاد ص : { والمقيمين } منصوبٌ على المَدْحَ ، قال : وقرأ جماعةٌ : ( والمقيمُونَ ) انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.