جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلضَّلَٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (30)

{ فريقا هَدى } فوفقهم للإيمان { وفريقا حق عليهم الضلالة{[1603]} } وانتصابه بمقدر تفسيره ما بعده ، أي : وفريقا أضل{[1604]} { إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله } فيتبعونهم { ويحسبون أنهم مهتدون{[1605]} } .


[1603]:فنفوا واستحالوا الحشر كالمشركين والفلاسفة/12 وجيز.
[1604]:وأما جعل المضمر المفسر خذل دون أضل ليلائم الهدى، ولحقت عليهم الضلالة كما فعله الزمخشري فتبعه القاضي فاعتزل/12 منه.
[1605]:ودلت الآية على أن المخطئ والمعاند سواء في الضلال فتدعو بالويل على الخوارج، وعلى كل مبتدع، ولما أمر ربنا بالقسط وهو الوسط بين الإفراط والتفريط يأمر وينهى بما هو الوسط وعما هو من أحد الشقين فقال: (يا بني آدم) الآية/12 وجيز.