المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوٓاْ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَيۡكُمۡ غُمَّةٗ ثُمَّ ٱقۡضُوٓاْ إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ} (71)

تفسير الألفاظ :

{ واتل } واقرأ . يقال تلاه يتلوه تلاوة قرأه . وتلاه يتلوه تلوا تبعه . { نبأ } أي خبر . { مقامي } أي إقامتي بينكم ، أو قيامي على دعوتكم . { فأجمعوا أمركم } أي فاعزموا عليه . { وشركاءكم } أي مع شركائكم . وقيل هو منصوب بفعل محذوف تقديره : وادعوا شركاءكم . { ثم لا يكن أمركم عليكم غمة } أي ثم لا يكن أمركم في قصدي عليكم مستورا بل اجعلوه ظاهرا مكشوفا . يقال غمه يغمه غما ستره . { ثم اقضوا إلي ولا تنظرون } أي ثم أدوا إلى ذلك الأمر الذي تريدون بي ولا تمهلوني . يقال أنظره أي أمهله .

تفسير المعاني :

واقرأ عليهم خبر نوح إذ قال لقومه : إن كان شق عليكم قيامي فيكم بالدعوة إلى الحق ، وتذكيري إياكم بآيات الله ، فقد توكلت عليه فاعزموا أمركم وادعوا شركاءكم ، ثم لا تجعلون مستورا ، وأدوه إلي ولا تمهلوني .