المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (184)

تفسير الألفاظ :

{ فعدة من أيام أخر } أي فعليه صيام عدد أيام المرض أو السفر . { فمن تطوع خيرا } أي فمن زاد في الفدية . { وأن تصوموا خير لكم } أي وصيامكم خير لكم .

تفسير المعاني :

أياما معدودات أي موقتات بعدد معلوم . وإنما نصب أياما بفعل مضمر تقديره صوموا . فمن كان منكم مريضا مرضا يضره الصوم أو مسافرا فعليه صوم عدة أيام المرض من أيام أخر . فإذا أطاق أحدكم الصيام ولم يرد الصيام فعليه فدية طعام مسكين نصف صاع من قمح أو صاع من غيره فمن زاد في الفدية فهو خير له إن كنتم تعلمون . كان هذا في أول الأمر ثم نسخ وفرض الصيام بلا رخصة على كل قادر عليه كما يرى في الآية التالية .