التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (184)

قوله تعالى{ أياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من أيام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون }

أخرج البخاري( الصحيح-الصوم ، باب 34 ح1944 )ومسلم( الصحيح-الصيام ، باب جواز الصوم والفطر في رمضان للمسافر ح88 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكد يد أفطر فأفطر الناس .

قال أبو عبد الله البخاري : والكد يد ماء بين عسفان وقديد .

أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها ان حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أأصوم في السفر ؟ -وكان كثير الصيام-فقال : " إن شئت فصم وإن شئت فأفطر " .

( الصحيح-الصوم ، باب33 ح1943 ) .

أخرج البخاري عن أنس بن مالك قال : كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم . قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أخبرنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن مورق ، عن أنس رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ، فمنا الصائم ومنا المفطر ، قال : فنزلنا منزلا في يوم حار ، أكثرنا ظلا صاحب الكساء ، ومنا من يتقي الشمس بيده ، قال : فسقط الصوام ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية ، وسقوا الركاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذهب المفطرون اليوم بالأجر " .

( الصحيح( 2/788 ح1119 –ك الصيام ، ب أجر المفطر في السفر إذا تولى لعمل ) .

وانظر الأحاديث الآتية عند الآية( 185 )من السورة نفسها .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس : إن شاء تابع وإن شاء فرق لأن الله يقول : { فعدة من أيام أخر } .

أخرج البخاري عن ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ، ورخص لهم في ذلك فنسختها{ وأن تصوموا خير لكم }فأمروا بالصوم .

أخرج البخاري عن ابن عمر قرأ{ فدية طعام مساكين }قال : هي منسوخة .

( الصحيح-الصوم- ب 39 ح1949 ) .

أخرج البخاري عن سلمة بن الأكوع قال : لما نزلت{ وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين }كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها .

( الصحيح-التفسير ، ب26 ح4507 ) .

وثبت عن ابن عباس انه يرى عدم النسخ اخرج البخاري بسنده عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ{ وعلى الذي يوقونه فدية طعام مسكين }قال ابن عباس : ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان ان يصوما فليطعمان مكان كل يوم مسكينا .

( الصحيح-التفسير- سورة البقرة ، ب35 ح4505 ) .

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن أبي طلحة عن ابن عباس : يتصدق بكل يوم نصف صاع .

وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس{ فمن تطوع خيرا }فزاد طعام مسكين آخر فهو خير له وأن تصوموا خير لكم .