تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (184)

{ أياما معدودات } قال محمد : يجوز أن يكون نصب { أياما معدودات } على معنى كتب عليكم أن تصوموا أياما معدودات { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر } قال محمد : يريد : فعليه عدة من أيام أخر ، ويكمل عدة ما فاته { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } تفسير ابن عباس ، قال : رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة ، وهما يطيقان الصوم ، أن يفطرا ، إن شاءا ويطعما مكان كل يوم مسكينا{[102]} .

{ فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون } يعني الشيخ الكبير ، والعجوز الكبيرة ، وهما يطيقان الصوم ، ثم نسخ ذلك بقوله بعد هذا : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } .


[102]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/141، ح 2759).