المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبٗا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (87)

تفسير الألفاظ :

{ وذا النون } أي وصاحب الحوت ، هو يونس بن متى . والنون الحوت ، جمعه نينان . { إذ ذهب مغاضبا } أي إذ هاجر مغاضبا قومه لشدّة ما لقى من عنادهم وكفرهم . { الظلمات } هي جمع ظلمة ، وقيل ظلمات بطن الحوت .

تفسير المعاني :

وذا النون إذ ترك قومه دون إذن من الله ضجرا من شدّة عنادهم وتماديهم في كفرهم ، فظن أن لن نقدر عليه ، فنادى في ظلمات الليل أوفي ظلمات بطن الحوت ، إذ كان التقمة عقوبة من الله له ، أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .