تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبٗا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَيۡهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (87)

{ وذا النون } يعنى يونس بن متى ، عليه السلام ، { إذ ذهب مغاضبا } يعنى مراغما لقومه ، لحزقيل بن أجار ، ومن معه من بني إسرائيل ، ففارقهم من غير أن يؤمنوا { فظن أن لن نقدر عليه } فحسب يونس أن لن نعاقبه بما صنع { فنادى } يقول : فدعا ربه { في الظلمات } يعنى ظلمات ثلاث ظلمة الليل ، وظلمة البحر ، وظلمة بطن الحوت ، فنادى : { أن لا إله إلا أنت } يوحد ربه ، عز وجل ، { سبحانك } نزه تعالى أن يكون ظلمه ، ثم أقر على نفسه بالظلم ، فقال : { إني كنت من الظالمين } آية ، يقول يونس عليه السلام : إني ظلمت نفسي .