{ وذا النون } يعني : يونس ، قال قتادة وغيره : النون : الحوت . قال محمد : قوله : { وإسماعيل وإدريس وذا الكفل } منصوب على معنى : واذكر ، وكذلك قوله { وذا النون } .
{ إذ ذهب مغاضبا } ( لقومه ) { فظن أن لن نقدر عليه } قال قتادة : يعني أن لن نعاقبه بما صنع . قال محمد : أصل الكلمة : الضيق ، كقوله : { فقدر عليه رزقه }{[786]} أي : ضيق ، ومن هذا قولهم : فلان مقدر عليه ومقتر .
{ فنادى في الظلمات } يعني : في ظلمة البحر ، وظلمة الليل ، وظلمة بطن الحوت { أن لا إله إلا أنت . . . } الآية . يحيى : عن يونس بن أبي إسحاق ، عن إبراهيم بن محمد بن سعد بن مالك ، عن أبيه ، عن جده سعد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها مسلم ربه قط في شيء إلا استجاب له " {[787]} وتفسير قصة يونس ( مذكور ) في سورة الصافات{[788]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.