ثم ذكر قصة يونس وزكريا فقال سبحانه : { وذا النون } أي صاحب النون وهو يونس { إذ ذهب مغاضباً } لقومه يعني غضب على قومه حين عصوه ولم يؤمنوا به فخرج قبل أن يؤذن ، وظنّ أنه لا يعدّ ذنباً فكانت صغيرة مغفورة من جهته { فظن أن لن نقدر عليه } يعني نضيق عليه ، وقيل : ظنّ أن لن نقضي عليه بالعقوبة ، وقيل : ظنّ أن لن نقضي عليه بالرجوع إلى قومه ، والقدرة بمعنى القضاء { فنادى في الظلمات } ، قيل : ظلمة الليل ، وقيل : ظلمة البحر وظلمة بطن الحوت ، وقيل : حوت في بطن حوت آخر ، وروي أنه اقترع أهل السفينة وخرجت القرعة عليه ثلاث مرات فقام وقال : أنا العبد الآبق وألقى نفسه في الماء فابتلعه حوت واختلفوا كم مكث في بطنه قيل : أربعون يوماً وليلة ، وقيل : سبع أيام ، وقيل : ثلاثة ، وأمسك الله نفسه في بطن الحوت حيَّاً معجزة له ، وقوله : { أن لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } لنفسي
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.