المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٖ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَٰنُ فِيٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ ثُمَّ يُحۡكِمُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (52)

تفسير الألفاظ :

{ معاجزين } أي مسابقين مشاقين للمؤمنين ، من عاجزه فأعجزه إذا سابقه فسبقه ؛ لأن كلا من المتسابقين يطلب تعجيز الآخر عن اللحاق به .

{ الجحيم } أي جهنم ، وجحمة النار شدّتها . { من رسول ولا نبي } الرسول من بعثه الله بشريعة جديدة ، والنبيّ من بعثه لتقرير شرع سابق كأنبياء بني إسرائيل . { إذا تمنى } أي إذا جال في نفسه ما يهواه من الأماني . { ألقى الشيطان في أمنيته } أي ألقى فيها ما يوجب اشتغاله بالدنيا . وقيل تمنّى بمعنى قرأ ، وألقى الشيطان في أمنيته أي في قراءته أشياء ليست من الوحي فيسبق بها لسانه .

تفسير المعاني :

وما أرسلنا قبلك من رسول ولا نبيّ إلا إذا قرأ دسّ الشيطان في قراءته ما ليس بوحي ، فيبطل الله ما يدسه الشيطان ، ثم يثبت آياته والله عليم حكيم .