ثم أشار تعالى إلى تسلية رسوله صلوات الله عليه ، عما كان يلاقيه من صد شياطين قومه عن سبيل الله ، بأن تلك سنة كل رسول ، وأن العاقبة له ، فقال سبحانه :
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى } أي رغب في انتشار دعوته ، وسرعة علو شرعته { أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } أي بما يصد عنها ، ويصرف المدعوين عن إجابتها { فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ } أي يبطله ويمحقه . { ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ } ، أي يثبتها {[5554]} : { فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض } { وَاللَّهُ عَلِيمٌ } يعلم الإلقاءات الشيطانية وطريق نسخها من وجه وحيه { حَكِيمٌ } ، يحكم آياته بحكمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.