{ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ{[3379]} } الرسول من يأتيه الملك بالوحي والنبي يطلق أيضا على من يأتيه بإلهام أو منام قيل هو من له شريعة مجددة ، والنبي أعم أو هو من أنزل عليه كتابا والنبي أعم ، { إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى } : أحب شيئا واشتهاه من غير أمر الله ، أو معنى تمنى قرأ{[3380]} وتلا ، { أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } : وجد إليه سبيلا أو ألقى في قراءته فأدخل في مقروئه ما ليس منه قد ذكر أكثر المفسرين –بل كلهم- قصة{[3381]} الغرانيق بروايات كلها مرسلة أو منقطعة إلا رواية واحدة عن ابن عباس فإنها متصلة ، وقد أنكر كثير من العلماء هذه الحكاية وبالغوا في الإنكار وطعنوا في الرواة ، وقال بعض : إنها من وضع الزنادقة وهي أنه عليه السلام تمنى أن يأتيه من ربه ما يقرب بينه وبين قومه رجاء أن يسلموا ، فكان يوما في محضر قريش إذ أنزل عليه سورة ( والنجم ) فأخذ يقرأها ، فلما بلغ ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان في قراءته فسبق لسانه : سهوا أو تكلم الشيطان فحسب أن القارئ رسول الله أو نام نومة فجرى على لسانه تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى ، فلما وصل قراءته إلى السجدة سجد فسجد من في النادي من المسلم والمشرك ، وفرح المشركون فأتاه جبريل وقال : ماذا صنعت ؟ ! لقد تلوت ما لم آتك به عن الله فحزن حزنا وخاف خوفا فعزاه الله بتلك الآية يعني : ما أنت بأوحدي بهذا ، بل مكنا الشيطان ليلقي في أمانيهم كما ألقى في أمانيك ابتلاء منا ليزيد المنافقون شكا وظلمة ، والمؤمنون يقينا ونورا ، { فَيَنسَخُ اللَّهُ } : يزيل ويبطل ، { مَا يُلْقِي{[3382]} الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ } : يثبتها بحيث لا تشتبه بكلام غيره ، { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } : فيما يفعل ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.