المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (156)

تفسير الألفاظ :

{ ضربوا في الأرض } أي سافروا فيها وأبعدوا . { غزى } جمع غاز .

تفسير المعاني :

يا أيها المؤمنون لا تكونوا كالكافرين الذين يقولون لإخوانهم إذا أبعدوا في السفر أو كانوا محاربين : لو كانوا عندنا لما ماتوا وما قتلوا ؛ ليجعل الله تلك العقيدة في قلوبهم حسرة . والواقع أن المحيى والمميت هو الله ولكل أجل كتاب ، فلا ينجي الإنسان من الموت حذر ، ولا يعجله له التعرض للخطر .