تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (156)

{ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض } يعني التجارة { أو كانوا غزى } يعني في الغزو . قال محمد : { غزى } جمع [ غاز ] مثل : قاس وقسى ، وعاف وعفى . قال الحسن : هم المنافقون { وقالوا لإخوانهم } يعني إخوانهم فيما يظهر المنافقون من الإيمان .

{ لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } قالوا هذا ؛ لأنه لا نية لهم في الجهاد ، قال الله : { ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم } وذلك أنهم كانوا يجاهدون قوما على دينهم ، فذلك عليهم عذاب وحسرة .