المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ أَعۡيُنُهُمۡ كَٱلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} (19)

تفسير الألفاظ :

{ أشحة } أي بخلاء ، جمع شحيح . { سلقوكم } سلقه بالرمح يسلقه طعنه به . { حداد } أي حادة ذربة . { أشحة } أي بخلاء . جمع شحيح .

تفسير المعاني :

بخلاء بالمعونة والإنفاق ، فإذا طرأ الخوف من الحرب رأيتهم ينظرون إليك وأعينهم تدور في محاجرها كما يكون من الذي يقع مغشيا عليه من معالجة سكرات الموت . فإذا ذهب الخوف ضربوكم بألسنة حادة طالبين أن يشاركوكم في الغنيمة . بخلاء عن كل خير ، أولئك لم يؤمنوا ، فأحبط الله أعمالهم ، أي أبطلها إن كانت لهم أعمال ، وكان ذلك على الله قليلا .