وقوله : { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ 19 } منصوب على القطع ، أي مِنَ الأسْماء التي ذُكرِت : ذكر منهم . وإن شئتَ من قوله : { يعوِّقونَ } ها هنا عند القتال ويشحّون عن الإنفاق على فقراء المسْلمينَ . وإن شئت من القائلينَ لإخوانهم ( هَلُمّ ) وهم هَكَذا . وإن شئت مِنْ قوله : { وَلاَ يأْتُونَ البأسَ إلا قلَيلاً أشِحَّةً } يقول : جُبناء عند البَأْس أشِحَّةً عند الإنفاق على فقراء المسْلمينَ . وهو أحبّها إلىّ . والرفع جَائز على الائتناف ولم أسمَعْ أحداً قرأ به و ( أشحَّة ) يكون على الذمّ ، مثل ما تنصب من الممدوح على المدح ؛ مثل قوله { مَلْعُونِينَ } .
وقوله : { سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ } . آذَوكم بالكلام عند الأمن { بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ } : ذَرِبةٍ . وَالعربُ تقول : صَلَقُوكم . ولا يجوز في القراءة لمخالفتها إيّاهُ : أنشدني بعضهم :
أصْلقَ نابَاه صِيَاح العُصْفورْ *** إنْ زَلّ فوه عن جَواد مئشير
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.