{ ونُفخ في الصور } : هي النفخة الثانية ، إذ النفخة الأولى ريح باردة{[4334]} من قبل الشام ، فيموت كل من في قلبه مثقال ذرة من الإيمان ، ويبقى شرار الناس يعبدون الأوثان في رغد من العيش ، ثم ينفخ في الصور ، { فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من{[4335]} شاء الله }المراد : بعض الملائكة المقربين فإنهم لا يصعقون عند هذه النفخة ، بل يقبض الله تعالى أرواحهم بعدها ، حتى يكون آخر من يموت ملك الموت ، فلا يبقى إلا الله تعالى ، فيقول : لمن الملك اليوم ؟ ، ثلاث مرات ، ثم يجيب نفسه بنفسه ، فيقول : لله الواحد القهار ، وقد ورد في حديث{[4336]} أن المراد منهم الشهداء ، فإنهم متقلدون أسيافهم حول عرشه ، وقد مر في سورة النمل ، { ثم نفخ فيه } : في الصور ، { أخرى } ، مرفوع بأنه فاعل نفخ كما يقال : جاءتني أخرى ، أو منصوب بمصدر أي : نفخة أخرى ، ونفخ مسند إلى الجار والمجرور ، { فإذا هم قيام } : قائمون من مهلكهم ، { ينظرون } إلى الجوانب كما كانوا قبل ذلك ، أو ينتظرون أمر الله تعالى فيهم ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.