تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ} (68)

{ ونفخ في الصور } والصور قرن ينفخ فيه صاحب الصور { فصعق } أي : فمات { من في السماوات ومن في الأرض } وهذه النفخة الأولى { إلا من شاء الله } تفسير الحسن : استثنى طوائف من أهل السماء يموتون بين النفختين .

قال يحيى : وبلغني أن آخر من يبقى منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، ثم يموت جبريل وميكائيل وإسرافيل ، ثم يقول الله لملك الموت : مت فيموت{[1181]} .

{ ثم نفخ فيه أخرى } وهذه النفخة الآخرة { فإذا هم قيام ينظرون( 68 ) } وبين النفختين أربعون سنة .


[1181]:قال أبو جعفر: روى عاصم عن عيسى المدني قال: سمعت علي بن الحسين يسأل كعب الأحبار عن قوله تعالى:(فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فقال كعب:جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وملك الموت، وحملة العرش، ثم يميتهم الله بعد. والأثر أخرجه الطبري (24/29) وأورده السيوطي في الرد (5/338)، ونسبه للسدي بنحوه، وانظر معاني النحاس (6/193).