المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ} (16)

تفسير الألفاظ :

{ قالوا للذين أوتوا العلم } أي لعلماء الصحابة . { ماذا قال آنفا } أي ما الذي قال الساعة . وآنفا من قولهم أنف الشيء لما تقدم منه ، مستعار من الجارحة ، وهو ظرف بمعنى وقتا مؤتنفا . { طبع الله على قلوبهم } أي أغلقها عن الفهم ، والطبع على الشيء والختم عليه بمعنى واحد ، والشيء لا يختم إلا بعد إغلاقه .

تفسير المعاني :

ومنهم من يستمع إليك حتى إذا تركوك قالوا للذين أوتوا العلم من الصحابة : ماذا قال محمد الساعة ؟ أولئك الذين أغلق الله أفئدتهم عن الفهم واتبعوا أهواءهم .