تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ} (16)

{ ومنهم } يعني من المنافقين { من يستمع إليك } يعني إلى حديثك بالقرآن يا محمد { حتى إذا خرجوا من عندك } منهم رفاعة بن زيد ، والحارث بن عمرو ، وحليف بني زهرة ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم الجمعة ، فعاب المنافقين وكانوا في المسجد فكظموا عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما خرجوا ، يعني المنافقين ، من الجمعة .

{ قالوا للذين أوتوا العلم } وهو الهدى ، يعني القرآن ، يعني عبد الله بن مسعود الهذلي { ماذا قال } محمد { آنفا } وقد سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفقهوه ، يقول الله تعالى :{ أولئك الذين طبع الله على قلوبهم } يعني ختم الله على قلوبهم بالكفر فلا يعقلون الإيمان { واتبعوا أهواءهم } آية في الكفر .