وقوله سبحانه : { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ } يعني بذلك : المنافقين { حتى إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ العلم مَاذَا قَالَ آنِفاً } ؛ عَلَى جِهَةِ الاسْتِخْفَاف ، ومنهم مَنْ يقوله جهالةً ونسياناً ، و{ آنِفاً } معناه : مبتدئاً ، كأَنَّه قال : ما القولُ الذي أأتنفه الآنَ قَبْلَ انفصالنا عَنْهُ ، والمفسِّرون يقولون : { آنِفاً } معناه : الساعةَ الماضيةَ ، وهذا تفسيرٌ بالمعنى .
( ت ) : وقال الثعلبيُّ : { آنِفاً } أي : الآنَ ، وأصله الابتداء ، قال أبو حَيَّان : { آنِفاً } بالمدِّ والقَصْرِ : اسمُ فاعِل ، والمُسْتَعْمَلُ من فعله : ائتنفت ، ومعنى : { آنِفاً } مبتدئاً ، فهو منصوبٌ على الحال ، وأعربه الزَّمْخَشْرِيُّ ظَرْفاً ، أي : الساعةَ ، قال أبو حَيَّان : ولا أعلم أحداً من النحاة عَدَّه مِنَ الظُّرُوفِ ، انتهى . وقال العِرَاقِيُّ : { آنِفاً } أي : الساعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.