المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبٗاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (12)

تفسير الألفاظ :

{ نقيبا } نقيب القوم هو الباحث عن القوم المنقب عن أحوالهم . { وعزرتموهم } أي ونصرتموهم وقويتموهم وأصله الذب . { وأقرضتم } أي وأسلفتم من القرض وهو السلف . { لأكفرن عنكم سيئاتكم } أي لأمحون سيئاتكم ، وقيل التكفير إزالة الإثم كالتمريض إزالة المرض . { سواء السبيل } أي السبيل الوسط المعتدل .

تفسير المعاني :

ولقد أخذ الله عهدا على بني إسرائيل أن يقاتلوا الكنعانيين في أرجاء من الشام ويحتلوها ، وبعث موسى إليهم اثني عشر نقيبا ليكفلوا تنفيذ هذا العهد الإلهي ، وأوحى الله إليهم أنى معكم ما دمتم قائمين بما فرضته عليكم من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان برسله ونصرهم وبذل المال في سبيل الخير .