اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{۞وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبٗاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (12)

قوله جلا وعلا : { وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ } الآية في اتِّصال هذه الآية بما قَبْلَها وجُوه :

أحدُهَا : أنه لما ذكر في الآية الأولى ، وهو قوله : { وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } [ المائدة : 7 ] ، ذكر بَعْدَهُ أخذ الميثاق من بَنِي إسرائيل لكنَّهُم نَقَضُوه ، وتَركُوا الوَفَاء به ، أي فلا تكُونُوا مثل أولَئِك من اليَهُود في هذا الخُلُق الذَّمِيم ، فَتَصِيروا مِثْلَهُم فيما نزل بهم .

وثانيها : لما قال تعالى : { اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } [ المائدة : 11 ] ، وقد تقدَّم في بعض رواياتِ أسْبَاب النُّزُول أنَّها نزلت في اليَهُود ، وأنَّهم أرادوا إيقاع الشَّرِّ برسُول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلما ذكر اللَّه تعالى [ ذلك ]{[11175]} أتْبَعَهُ بِذِكْرِ فَضَائِحِهمْ ، وبيان{[11176]} أنَّهُم [ أبداً ]{[11177]} كانوا مُواظبِين{[11178]} على نَقْضِ الموَاثيق .

ثالثها : أنَّ الغَرض من الآيات المُتقدِّمة ترغِيبُ المكلَّفِين في قُبُول التكاليف وترك العصيان ، فذكر تعالى أنَّه كلَّفَ من كان قَبْلَكُم كما كلَّفكم ؛ لِتَعْلَموا أنَّ عادة الله في عِبَادِه أن يُكَلِّفَهُم ، فليس التَّكْليف مَخْصوصاً بكم أيُّهَا المُؤمِنُون ، بل هي عَادَةٌ جَارِيَةٌ له مع جَمِيع عِبَادِه{[11179]} .

قوله سبحانه : { وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } .

[ " منهم " ]{[11180]} يجُوزُ أن يتعلَّق ب " بَعَثْنَا " ، ويجُوزُ أن يتعلَّق بِمَحْذُوف على أنَّهُ حال من " اثْنَيْ عَشر " ، لأنه في الأصْلِ صفةٌ لَهُ فلما [ قُدِّم نصب ]{[11181]} حالاً ، وقد تقدَّم الكلامُ في تركيبِ " اثْنَيْ عشر " وبنائه ، وحَذْفِ نُونهِ في " البَقَرة " [ البقرة 60 ] .

[ " وميثاقٌ " يجُوز أن يكُونَ مُضافاً إلى المَفْعُول - وهو ظاهر - أي : إنَّ الله - تعالى - واثَقَهُم ، وأن يكونَ مُضَافاً إلى فاعله ، أي : إنِّهم واثَقُوه تعالى .

والمُفَاعَلَة : يجوز نِسْبَة الفَعْل فيها إلى كلٍّ من المَذْكَورين ]{[11182]} .

" والنَّقِيب " فعيلٌ ، قيل : بمعْنَى فاعل مُشْتَقّاً من النَّقْب وهو التَّفْتِيش ، ومنه : { فَنَقَّبُواْ فِي الْبِلاَدِ } [ ق : 36 ] ، وسُمِّي بذلك ؛ لأنَّهُ يُفَتِّشُ عن أحْوَال القَوْمِ وأسْرارِهِم .

قال الزَّجَّاج{[11183]} : أصْلُهُ النَّقبُ ، وهو الثُّقْبُ الواسِعُ ، ومنه المَناقِبُ ، وهي الفضَائِل ؛ لأنَّها لا تظهر إلا بالتَّنْقِيب عنها ، ونَقَبْتُ{[11184]} الحَائِطَ أي : بلغت في النَّقب إلى آخره ، ومنه : النَّقْبَةُ من الجرب ؛ لأنه داءٌ شديد الدُّخُول ؛ لأن البَعِير يطلى بالهناء فهو حَدُّ طعم القطران{[11185]} في لَحْمِه ، والنَّقبَة في السَّراويل بغير رِجْلَيْن ؛ لأنَّه قد يُولَع في فتحها ، ونقبها ويقال : كَلْبٌ نَقِيبٌ ، وهو كَلْبٌ ينقب حنجرته لِئلاَّ يرتفع صوت نُبَاحه ، يفعله البُخَلاءُ من العرب لِئلاَّ يظفر بهم ضيْفٌ .

وقيل : هو بمعنى مَفْعُول ، كأنَّ القَوْمَ اختاروه على عِلْمٍ منهم ، وتَفْتِيشٍ على أحْواله .

وقيل : هو للمبالغة كَعَليم وخبير .

وقال الأصَمّ{[11186]} : هو المَنْظُور إليه المُسْنَدُ إليه أمُور القوم وتَدْبير مَصَالِحهم .

فصل

قال المُفَسِّرون{[11187]} : إن بَنِي إسرائيل كانوا اثْنَيْ عشر سِبْطاً ، واختار الله من كل سِبْط رجلاً يكون نَقِيباً لهم وحَاكِماً فيهم .

وقال مجاهد : إن النقبَاء بعثوا إلى مدينة الجَبَّارين الذين أمر مُوسى بالقتال مَعَهُمْ ليقفُوا على أحْوَالِهِمْ ، ويرجعوا بذلك إلى نَبيّهم{[11188]} .

قال القُرْطُبِي{[11189]} : ذكر مُحمَّدُ بن حَبيبٍ في " المحبر " {[11190]} أسماء نُقَبَاءِ بني إسرائيل ، فقال : من سبط روبيل : شموع بن رَكُوب ، ومن سِبْط شَمْعون : شوقوط بن حوري ، ومن سِبْط يَهُوذا : كالب بن يوقنا ، ومن سِبْط السَّاحر : يُوغول{[11191]} بن يُوسُف ، ومن سِبْط أفرائيم ابن يوسف : يوشَع بن النون ، ومن سِبْط بِنيَامِين : يلظى بن روقو ، ومن سِبْطِ ربالون : كرابيل بن سودا ، ومن سِبْط منشا بن يوسف كدى بن سوشا ، ومن سِبْط دَان : عمائيل بن كسل ، ومن سِبْط كاذ كوال بن موخى ، ومن سِبْط نَفْتَال : يُوحنَّا بن قوشا ، ومن سِبْط شير ستور بن ميخائيل ، فلَّما ذهبُوا إليهم رأوا أجراماً عظيمة وقوَّة وشَوْكةً فَهَابُوهم ورجعوا ، وحدَّثُوا قومهم وقد نَهَاهُم موسى - عليه السلام - أن يحدِّثُوهم ، فنكثوا الميثاقِ إلا كَالب ابن يوقنا من سِبْطِ يَهُوذا ، ويوشَع بن نون من سبط أفرائيم بن يوسف ، وهما اللذان قال الله تعالى فيهما : { قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ } [ المائدة : 23 ] .

فصل

قال القُرْطُبِي{[11192]} : دلَّت هذه الآيةُ على قُبُول خبَرِ الواحِدِ فيما يَفْتَقِرُ إليه المَرْءُ ، ويحتاج إلى اطِّلاعه من حاجاته الدينِيَّة والدُّنْيَويَّة ، فترتب{[11193]} عليه الأحْكَام ، ويربط به الحلال والحرام ، وفيها - أيضاً - دليلٌ على اتِّخاذ الجَاسُوس ، وقد بَعَثَ رسُول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بَسْبَسَة عيناً ، أخرجه مسلم{[11194]} . وسيأتي حُكْمُ معاني الجَاسُوس في المُمْتَحنة إن شاء الله تعالى .

قوله سبحانه : { وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ } في الكلام حذف ، والتقدير : وقال الله لهم إنِّي مَعَكُم ؛ إلاَّ أنَّه [ حذف ]{[11195]} ذلك لاتِّصال [ الكلام ]{[11196]} بِذكْرِهِم وقوله : " إنِّي مَعَكُمْ " قيل : هذا خِطَابٌ للنُّقَبَاء ، وقيل : [ خطاب ]{[11197]} لكلِّ بَنِي إسْرائيل ، والأوَّل أوْلَى ؛ لأنَّه أقْرَبُ إلى الضمير{[11198]} .

قوله تعالى : { لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ } هذه هي اللاَّم الموطِّئة للقَسَم ، والقسم معها مَحْذُوف ، وقد تقدَّم أنَّه إذا اجْتَمَع قَسمٌ وشرط أجيب سابقُهمَا ، إلا أن يتقدَّم ذُو خبر ، فيُجَابُ الشَّرْط مُطْلقاً .

واعلم أنَّ الكلام قد تَمَّ عند قوله : { وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ } أي : بالعلم والقُدْرة ، فأسمع كلاَمَكم ، وأرى أفْعَالَكم ، وأعْلَمُ ضَمَائِرَكم ، وهذه مقدِّمة مُعْتَبرة في التَّرْغيب والتَّرهيب ، ثم ابْتَدأ بعدها جُمْلَة شَرْطية ، والشَّرْط مركَّبٌ من خمسة أمور ، وهي قوله : { لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } .

قوله عز وعلا : " لأكَفِّرَنَّ " هذه " اللاَّم " هي جوابُ القسم لسبقه ، وجواب الشَّرْط محذوفٌ لدلالةِ جواب [ القسم ]{[11199]} عليه ، وهذا معنى قول الزَّمَخْشَرِيِّ : أن [ معنى ]{[11200]} قوله : " لأكَفِّرَنَّ " سادٌّ مَسَدّ جوابَي القَسَم والشَّرط ، لا كَما فَهِمَهُ بَعْضُهم وردّ عليه ذلك .

ويجُوزُ أن يكون " لأكَفِّرَنَّ " جواباً لقوله تعالى قبل ذلك : { وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ } لما تضمَّنه الميثاق [ من ] معنى القَسَمِ ، وعلى هذا فتكُون الجُمْلتان ، أعني قوله : " وَبعثْنَا " " وقال اللَّهُ " فيهما{[11201]} وجهان :

أحدهما : أنَّها في محلِّ نَصْب على الحال .

الثاني : أن تكونا جملتي اعتراضٍ ، والظَّاهر أنَّ قوله : " لَئِن أقَمْتُم " جوابه " لأكَفِّرَنَّ " كما تقدَّم ، وجملة هذا القسم المَشْروط وجوابه مُفسرة لذلِكَ المِيثَاق المتقدم .

والتَّعْزِيرُ التَّعْظيم .

قال : [ الوافر ]

وَكَمْ مِنْ ماجِدٍ لَهُمُ كَرِيمٍ *** وَمِنْ لَيْثٍ يُعزَّرُ في النَّدِيِّ{[11202]}

وقيل : هو الثَّناء بخير قاله يونس ، وهو قريب من الأوَّل .

وقال الفرَّاء : هو الردَّ عن الظُّلْم .

وقال الزَّجَّاج{[11203]} : هو الرَّدْعُ والمَنْعُ ، فعلى القَوْلَين الأوَّليْن يكون المعنى : وعظَّمْتُموهم [ وأثنيتم ]{[11204]} عليهم خيراً ، وعلى الثَّالث والرابع يكون المعنى : وَرَدَدْتُمْ وَرَدعْتُمْ عنهم سُفَاءَهُم{[11205]} .

قال الزَّجَّاج{[11206]} : عَزَّرْت فُلاناً فعلتُ به ما يردعه عن القَبِيح [ مثل نكلت ]{[11207]} ، فعلى هذا يكون " عزَّرْتُمُوهُمْ " رددتم عنهم أعْدَاءَهُم .

وقرأ الحَسَنُ البَصْرِي{[11208]} " بِرُسْلِي " بسُكُونِ السِّين حيث وَقَع .

وقرأ{[11209]} الجَحْدَرِيُّ : " وَعَزَرْتُمُوهم " خفيفَةَ الزَّاي ، وهي لغة .

وقرأ{[11210]} في [ الفتح : 9 ] [ " وَتَعْزُرُوه " ]{[11211]} بفتح عين المضارعةِ ، وسكون العين ، وضم الزَّاي ، وهي موافقة لقراءته هنا ، وتقدَّم الكلام في نَصْب " قَرْضاً " في [ البقرة : 245 ] .

فإن قيل : لم أخَّر الإيمان بالرُّسُل عن إقامة الصلاة وإيتاء الزَّكاة ، مع أنه مُقدَّم عليهما ؟ .

فالجواب : أنَّ اليهود كانوا مُقرِّين بأنَّه لا بد في حُصُول النَّجاة من إقَامَةِ الصلاةِ ، وإيتاء الزَّكاة ، إلاَّ أنَّهم كانوا مُصرِّين على تكذيب بعض الرُّسلِ ، فذكر بعد إقامة الصَّلاة وإيتاء الزَّكاة أنَّه لا بد من الإيمان بجميع الرُّسل حتى يحصُلَ المَقْصُود ، وإلاَّ لم يكن لإقامة الصلاة وإيتاء الزَّكاة تأثير في حُصول النَّجاة بدون الإيمان بجميع الرُّسُل .

فإن قيل : قوله : { وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } دخل تحت إيتاء الزَّكاة ، فما فائدة الإعَادة ؟ .

فالجواب : أنَّ المراد بالزَّكاة الواجبة ، وبالقرض الصَّدقة المندوبة ، وخصَّها بالذِّكر تنبيهاً على شَرَفها .

قال الفرَّاء{[11212]} : ولو قال : وأقرضتم الله إقراضاً حسناً ، لكان صَوَاباً ، إلا أنَّه قد يقام الاسْمُ مقام المَصْدَر ، ومثله { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ } [ آل عمران : 37 ] ، ولم يقل : يتَقَبَّل ، وقوله : { وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً } [ آل عمران : 37 ] ولم يقل إنباتاً .

قوله سبحانه : { فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ } .

أي : أخطأ الطَّرِيق المسْتَقِيم الذي هو الدِّين المَشْرُوع لهم ، وقد تقدَّم الكلامُ على سَوَاءِ السَّبِيل .

فإن قيل : من كفر قبل ذلك أيضاً فقد ضَلَّ سواء السَّبيل ؟ فالجوابُ : نعم ، ولكن الضَّلال بعده أظْهر وأعْظَم ؛ لأنَّ الكُفْرَ إنما عَظُم قُبْحُه لعظم النِّعْمَة المَكْفُورة ، فإذا زادت النِّعْمة زاد قُبْحُ الكُفْرِ .


[11175]:سقط في أ.
[11176]:في أ: وبين.
[11177]:سقط في أ.
[11178]:في ب: مناقضين.
[11179]:ينظر: تفسير الرازي 11/145.
[11180]:سقط في أ.
[11181]:في ب: نصب قدم.
[11182]:سقط في أ.
[11183]:ينظر: تفسير الرازي 11/145.
[11184]:في ب: بقيت.
[11185]:في ب: الفيران.
[11186]:ينظر: تفسير الرازي 11/146.
[11187]:ينظر: المصدر السابق.
[11188]:أخرجه الطبري في "تفسيره"(4/490) عن مجاهد وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/472) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر. وينظر: تفسير الرازي 11/136.
[11189]:ينظر: القرطبي 6/75.
[11190]:في ب: المجيز.
[11191]:في أ: يجوول.
[11192]:ينظر: القرطبي 6/75.
[11193]:في أ: فنزل.
[11194]:أخرجه مسلم كتاب الإمارة 145 وأبو داود كتاب الجهاد باب في بعث العيون(2618) وأحمد (3/136) من حديث أنس بن مالك. وبسبسة هو ابن عمرو بن ثعلبة بن حرشة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن شداد بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني. حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، وهو بموحدتين مفتوحتين، بينهما مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة، ويقال له: بسبس بغير هاء، وهو قول ابن إسحاق وغيره، شهد بدرا باتفاق ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله بسبسة عينا ينظر ما صنعت عير أبا سفيان، فذكر الحديث في وقعت بدر، وهو بموحدتين وزن فعللة، وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر، ورواه أبو داود ووقع عنده بسيسة بصيغة التصغير وكذا قال ابن الأثير أنه رآه في أصل ابن مندة لكن بغير هاء والصواب الأول فقد ذكر ابن الكلبي أنه الذي أراد الشاعر بقوله: أقم لها صدورها يا بسبس *** إن مطايا القوم لا تحبس "الإصابة (1/152)"
[11195]:سقط في أ.
[11196]:سقط في أ.
[11197]:سقط في أ.
[11198]:ينظر: تفسير الرازي 11/146.
[11199]:سقط في أ.
[11200]:سقط في أ.
[11201]:في ب: فهما.
[11202]:ينظر: البحر 3/485، الأضداد لابن الأنباري 147، الدر المصون 2/500.
[11203]:ينظر: معاني القرآن 2/173.
[11204]:سقط في أ.
[11205]:في ب: سفهاهم.
[11206]:ينظر: معاني القرآن 2/174.
[11207]:سقط في أ.
[11208]:ينظر: المحرر الوجيز 2/168، والبحر المحيط 3/460، والدر المصون 2/500.
[11209]:ينظر: المحرر الوجيز 2/168، والبحر المحيط 3/460، والدر المصون 2/500.
[11210]:الآية (9) من "الفتح".
[11211]:سقط في أ.
[11212]:ينظر: تفسير الرازي 11/147.