تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{۞وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبٗاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (12)

النقيب : الرئيس .

عزرتموهم : نصرتموهم . . التعزير يأتي بمعنى النصر والتعظيم .

لقد أخذ الله عهداً على بني إسرائيل أن يعملوا بما في التوراة ، شريعتهم التي اختارها لهم ، ولا يزال هذا الميثاق في آخر الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى . يومذاك أقام عليهم اثني عشر رئيساً منهم لتنفيذ العهد ، ووعَدَهم أن يكون معهم ويمُدّهم بالعون والنصر إن أقاموا الصلاة على حقيقتها ، وأدوا الزكاة المفروضة عليهم ، وصدّقوا بجميع رسله ونصروهم ، ثم بذلوا المال نافلةً منهم في سبيل الخير . إذا فعلوا كل ذلك ، تجاوزَ عن ذنوبهم ، وأدخلهم جناتٍ في الآخرة تجري من تحتِها الأنهار . أما من جحد ونقض العهد فقد حاد عن الطريق السويّ ، فله جزاءٌ آخر .