المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِيٓ ءَاتَيۡنَٰهُ ءَايَٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ} (175)

تفسير الألفاظ :

{ واتل عليهم } واقرأ عليهم . يقال تلا الكتاب يتلوه تلاوة قرأه . وتلا صاحبه يتلوه تلوا تبعه . { فانسلخ منها } خرج من الآيات بأن كفر بها . { فأتبعه الشيطان } أي فجعل قرينا له يتبعه حتى لحقه . { من الغاوين } أي من الضالين . يقال غوى يغوي غيا أي ضل .

تفسير المعاني :

واقرأ عليهم خبر ذلك العالم الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ، قيل هو أحد علماء بنى إسرائيل ، وقيل هو أمية بن أبي الصلت كان قد قرأ الكتب ورأى قرب ظهور نبي فتوقع أن يكون هو ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم يئس ولم يؤمن به فنزلت فيه هذه الآيات .