قوله عز وجل : { وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ اْلَّذِي ءاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فانَسَلَخَ مِنْهَا } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه بلعام بن عوراء ، واختلفوا فيه فقيل كان من اليمن ، وقيل كان من الكنعانيين ، وقيل من بني صال بن لوط ، قاله ابن عباس وابن مسعود .
والثاني : أنه أمية بن أبي الصلت الثقفي ، قاله عبد الله بن عمرو .
والثالث : أنه من أسلم من اليهود والنصارى ونافق ، قاله عكرمة .
وفي الآيات التي أوتيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه اسم الله الأعظم الذي تجاب به الدعوات ، قاله السدي وابن زيد .
والثاني : أنها كتاب من كتب الله . قاله ابن عباس .
والثالث : أنه أوتي النبوة فرشاه قومه على أن يسكت ففعل وتركهم على ما هم عليه ، قاله مجاهد ، وهو غير صحيح لأن الله لا يصطفي لنبوته إلا من يعلم أن لا يخرج عن طاعته إلى معصيته{[1157]} .
وفي قوله : { فَانسَلَخَ مِنهَا } وجهان :
أحدهما : فانسلخ من العلم بها لأنه سيسلب ما أوتي منها بالمعصية . والثاني : أنه انسلخ منها أي من الطاعة بالمعصية مع بقاء علمه بالآيات حتى حكي أن بلعام رُيثي على أن يدعو على قوم موسى بالهلاك فسها فدعا على قومه فهلكوا{[1158]} .
{ فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الشيطان صيره لنفسه تابعاً بإجابته له حين أغواه .
والثاني : أن الشيطان متبع من الإنس على ضلالته من الكفر .
والثالث : أن الشيطان لحقه فأغواه ، يقال اتبعت القوم إذا لحقتهم ، وتبعتهم إذا سرت خلفهم ، قاله ابن قتيبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.