وقوله : { قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً112 }
يعني : مكَّة أنها كانت لا يُغار عليها كما تفعل العرب : كانوا يتغاورون ، ( مُّطْمَئِنَّةً ) : لا تنتقل كما تنتجِع العرب الخِصْب بالنُّقْلة .
وقوله : { مِّن كُلِّ مَكَانٍ } : من كلّ ناحية ، { فَكَفَرَتْ } ، ثم قال : { بِما كَانُواْ يَصْنَعُونَ } ، ومثله في القرآن كثير . منه قوله : { فَجَاءها بَأْسُنا بَيَاتاً أَوُهُمْ قائلونَ } ولم يقل : قائلة . فإذا قال : ( قائلون ) ، ذهب إلى الرجال ، وإذا قال : ( قائلة ) ، فإنما يعني : أهلها ، وقوله : { فحاسَبْناها حِسَاباً شدِيداً وعَذّبْناها عَذَابا نُكْراً فَذَاقَتْ } .
وقوله : { لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ } ، ابتُلو بالجوع سبع سنين حتى أكلوا العظام المحرقة والجِيَف . والخوف بُعُوث رسول الله صلّى الله عليه وسلم وسراياه . ثم إن النبي صلَّى الله عليه وسلم رَقَّ لهم فحمل إليهم الطعام وهم مشركون . قال الله عز وجل لهم ، كُلُوا { وَاشْكُرُوا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.