{ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة } الآية ، قيل : إن القرية المذكورة مكة ، كانت بهذه الصفة التي ذكرها الله ، { فكفرت بأنعم الله } ، يعني : بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأصابهم الجدب والخوف من غزو النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : إنما قصد قرية غير معينة أصابها ذلك فضرب الله بها مثلا لمكة ، وهذا أظهر ؛ لأن المراد وعظ أهل مكة بما جرى لغيرهم ، والضمير في قوله : { فكفرت } و{ أذاقها } : يراد بها أهل القرية ، بدليل قوله : { بما كانوا يصنعون } .
{ فأذاقها الله لباس الجوع والخوف } ، الإذاقة هنا واللباس مستعاران ، أما الإذاقة فقد كثر استعمالها في البلايا ، حتى صارت كالحقيقة ، وأما اللباس فاستعير للجوع والخوف ؛ لاشتمالهما على اللباس ومباشرتهما له كمباشرة الثوب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.