وقوله : { سَمِعْنا وَعَصَيْنا . . . }
معناه سمعنا قولك وعصينا أمرك .
وقوله : { وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ . . . }
فإنه أراد : حُبَّ العِجل ، ومثل هذا مما تحذفه العرب كثيرٌ ؛ قال الله : { واسْأَلِ الْقَرْيَةَ التي كُنا فِيها والْعِيرَ التي أَقْبَلْنا فِيها } والمعنى سل أهل القرية وأهل العِير ؛ وأنشدني المفضَّل :
حَسِبْتَ بُغَامَ راحِلَتي عَناقاً *** وما هي وَيْبَ غَيْرِك بالَعَناقِ
ومعناه : بُغام عَناق ؛ ومثله من كتاب الله : { ولكِنّ البِرَّ مَنْ آمنَ باللَّه } معناه والله أعلم : ولكنّ البِرّ بِرُّ من فعل هذه الأفاعيل التي وصف الله . والعرب قد تقول : إذا سرّك أن تنظر إلى السّخاء فانظر إلى هَرِم أو إلى حاتم . وأنشدني بعضهم :
يَقُولون جاهِدْ يا جَمِيلُ بغَزْوَةٍ *** وإنّ جِهاداً طَىِّءٌ وقِتالُها
يجزئ ذكر الاسم من فعله إذا كان معروفا بسخاء أو شجاعة وأشباه ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.