وفي قراءة عبد الله ( فالصوالح قوانت ) تصلح فواعل وفاعلات في جمع فاعلة . وقوله : { بِما حَفِظَ اللَّهُ } القراءة بالرفع . ومعناه : حافظات لغيب أزواجهن بما حفظهن اللّهُ حين أوصى بهن الأزواج . وبعضهم يقرأ ( بما حَفظ اللَّه ) فنصبه عل أن يجعل الفعل واقعا ؛ كأنك قلت : حافظات للغيب بالذي يحفظ اللَّه ؛ كما تقول : بما أرضى اللَّه ، فتجعل الفعل لما ، فيكون في مذهب مصدر . ولست أشتهيه ؛ لأنه ليس بفعل لفاعل معروف ، وإنما هو كالمصدر .
وقوله : { فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً } يقول : لا تبغوا عليهن عِلَلا .
وقوله : { وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ } جاء التفسير أن معنى تخافون : تعلمون . وهي كالظن ؛ لأن الظانّ كالشاكّ والخائف قد يرجو . فلذلك ضارع الخوف الظنّ والعلم ؛ ألا ترى أنك تقول للخبر يبلغك : أما والله لقد خفت ذاك ، وتقول : ظننت ذلك ، فيكون معناهما واحدا . ولذلك قال الشاعر :
ولا تدفِنَنِّي بالفَلاة فإنني *** أخاف إذا ما مُِتُّ أنْ لا أذوقها
أتاني كلام عن نُصَيْب يقوله *** وما خفت يا سلاّم أنك عائبي
كأنه قال : وما ظننت أنك عائبي . ونقلنا في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت بالسواك حتى خفتُ لأَدْرَدَن . كقولك : حتى ظننت لأدردن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.