معاني القرآن للفراء - الفراء  
{۞وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا} (36)

وقوله : { وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا }

أمرهم بالإحسان إلى الوالدين . ومثله { وقضى ربُّك ألاّ تَعْبُدوا إلا إيّاه وبالوالدين إحسانا } ولو رفع الإحسان بالباء إذ لم يظهر الفعل كان صوابا ؛ كما تقول في الكلام : أحسِنْ إلى أخيك ، وإلى المسيء الإساءة .

{ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى } بالخفض . وفي بعض ( مصاحف أهل الكوفة وعُتُق المصاحف ) ( ذا القربى ) مكتوبة بالألف . فينبغي لمن قرأها على الألف أن ينصب ( والجارَ ذا القربى ) فيكون مثل قوله { حافظوا على الصلواتِ والصلاَة الوسطى } يضمر فعلا يكون النصب به .

{ وَالْجَارِ الْجُنُبِ } : الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة { وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ } : الرفيق { وَابْنِ السَّبِيلِ } : الضيف .