وقوله : { قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَكِن قُولُواْ أَسْلَمْنا } .
فهذه نزلت في أعاريب بني أسد ؛ قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بعيالاتهم طمعا في الصدقة ، فجعلوا يروحون ويغدون ، ويقولون : أعطنا فإنا أتيناك بالعيال والأثقال ، وجاءتك العرب على ظهور رواحلها .
لا ينقصكم ، ولا يظلمكم من أعمالكم شيئاً ، وهي من لات يليتُ ، والقراء مجمعون عليها ، وقد قرأ بعضهم : لا يَأْلِتْكم ، ولست أشتهيها ؛ لأنها بغير ألف كتبت في المصاحف ، وليس هذا بموضع يجوز فيه سقوط الهمز ؛ ألا ترى قوله : ( يأتون ) ، و ( يأمرون ) ، و ( يأكلون ) لم تلق الألف في شيء منه لأنها ساكنة ، وإنما تلقى الهمزة إذا سكن ما قبلها ، فإذا سكنت هي تعني الهمزة ثبتت فلم تسقط ، وإنما اجترأ على قراءتها «يألتكم » أنه وجد { وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } في موضع ، فأخذ ذا من ذلك ؛ فالقرآن يأتي باللغتين المختلفتين ؛ ألا ترى قوله : { تُمْلَى عَلَيْهِ } . وهو في موضع آخر : { فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِل } . ولم تحمل إحداهما على الأخرى فتتفقا ولات يليت ، وألَت يألِتُ لغتان [ قال حدثنا محمد بن الجهم بن إبراهيم السمري قال حدثنا الفراء ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.