فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{۞قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا يَدۡخُلِ ٱلۡإِيمَٰنُ فِي قُلُوبِكُمۡۖ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا يَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَٰلِكُمۡ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (14)

{ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم( 14 ) } .

{ آمنا } : صدقنا واستيقنت قلوبنا بالحق الذي أنزل عل خاتم النبيين .

{ الأعراب } : سكان بادية العرب .

{ أسلمنا } : أنقذنا ودخلنا في السلم .

{ يلتكم } ينقصكم .

جاء بعض الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وادّعوا الإيمان ، وأرادوا أن يُعَدُّوا في المهاجرين ، أو أن يُعْطَوْا من الصدقات ، فأوحى الله إلى نبيه أنهم لم تطمئن بالإيمان قلوبهم بعد ، وإنما أرادوا السلم وقبلوا ما أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الظاهر ، أو المعنى : قولوا أسلمنا خوف القتل والسبي ، وإن تخلصوا الإيمان لا ينقصكم الله من أجور أعمالكم شيئا ، ويتجاوز عما كان منكم ويستره عليكم ويدخلكم في رحمته .