{ قالت الأعراب آمنا } ، قيل : نزلت{[4706]} في قوم منافقين أظهروا الإيمان لأن يعطوا الصدقة ، { قل لو تؤمنوا } : يعني كذبتم{[4707]} ، { ولكن قولوا أسلمنا } ، فإن الإسلام انقياد وإظهار للتوحيد ، { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } ، حال من فاعل قولوا كأنه قال ، لا تقولوا آمنا ؛ بل قولوا حال كون قلوبكم لم يواطىء ألسنتكم أسلمنا ، وزيادة ما في لم لمعنى التوقع ، فأن هؤلاء قد آمنوا بعد ، { وإن تطيعوا الله ورسوله } : سرا وعلانية ، { لا يلتكم } : لا ينقصكم ، { من أعمالكم } : من جزاءها ، { شيئا إن الله غفور رحيم } ، وعن ابن عباس ، والنخعي ، وقتادة ، واختاره ابن جرير : إن هؤلاء الأعراب ليسوا منافقين ، لكن مسلمين ادعوا لأنفسهم أول ما دخلوا في الإسلام مقام الإيمان الذي هو أعلى من الإسلام ، ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم ، فأدبهم الله ، وأعلمهم أن ذلك مرتبة تتوقع منهم ، ولم يصلوا إليها بعد ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.