صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{۞قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا يَدۡخُلِ ٱلۡإِيمَٰنُ فِي قُلُوبِكُمۡۖ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا يَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَٰلِكُمۡ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (14)

{ قالت الأعراب آمنا } من الإيمان ، وهو التصديق مع الثقة وطمأنينة القلب . نزلت في بني أسد ابن خزيمة ، وقد أظهروا الإسلام نفاقا ؛ طعما في المغانم ، وكانوا يمنون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم . { قل لم تؤمنوا } بقلوبكم{ ولكن قولوا أسلمنا } من الإسلام ، وهو الانقياد الظاهري بالجوارح . والذين أسلموا بظواهرهم ولم يؤمنوا بقلوبهم هم المنافقون . { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }

أي لم يدخل فيها ، ولكنه متوقع منكم ؛ وقد آمنوا كلهم أو بعضهم . { لا يلتكم من أعمالكم شيئا } لا ينقصكم من أجور أعمالكم شيئا من النقص . يقال : لاته حقه – كباعه – نقصه .

والله أعلم .