{ قَالَتِ الأعراب آمَنَّا } قال ابن عباس : نزلت في بني أسد ، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قحط أصابهم ، فجاؤوا بأهاليهم ، وذراريهم ، يطلبون الصدقة ، وأظهروا الإسلام ، وقالوا : يا رسول الله نحن أسلمنا طوعاً ، وقدمنا بأهالينا ، فأعطنا من الغنيمة أكثر مما تعطي غيرنا . ويقال : كانت قبيلتان جهينة ، ومزينة ، قدموا بأهاليهم . فنزلت الآية { قَالَتِ الأعراب آمَنَّا } يعني : صدقنا { قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ } يعني : لم تصدقوا في السر ، كما صدقتم في العلانية { ولكن قُولُواْ أَسْلَمْنَا } يعني : دخلنا في الانقياد ، والخضوع . ويقال : استسلمنا مخافة القتل والسبي { وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمان في قُلُوبِكُمْ } يعني : التصديق . ويقال : لم يدخل حب الإيمان في قلوبكم { وَإِن تُطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ } في السر ، كما تطيعونه في العلانية { لاَ يَلِتْكُمْ مّنْ أعمالكم شَيْئاً } يعني : لا ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئاً . قرأ أبو عمرو : { لا يألتكم } بالألف والهمز . والباقون : { لاَ يَلْتِكُمْ } بغير ألف ولا همز . ومعناهما واحد يقال : لاته يلته وألته يألته إذا نقص حقه { إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ } لو صدقوا بقلوبهم . ثم بيّن الله عز وجل لهم من المصدق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.