{ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب } يعني من بني النضير وكانوا بقرب المدينة ، { من ديارهم } حصونهم وأوطانهم قال ابن اسحاق : كان آخر بني النضر عند رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أحد وفتح قريظة وانصرافه من الأحزاب وبينهما سنتان ، { لأول الحشر } وهم أول من أخرج من أهل الكتاب من جزيرة إلى الشام ثم تبعهم إخوانهم من يهود خيبر وغيرهم ، وقيل : أول الحشر من المدينة والثاني من خيبر ، وقيل : أول حشر اليهود إلى أرض الشام ، وثاني الحشر حشر الناس يوم القيامة إلى الشام ، { ما ظننتم } أيها المؤمنون { أن يخرجوا } من ديارهم لشدتهم وشوكتهم { وظنّوا } أن حصونهم تمنعهم من بأس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، { فأتاهم الله من حيث } لم يظنوا ولم يخطر ببالهم وهو قتل رئيسهم كعب بن الأشرف ، وذلك مما أضعفهم وأوهن قوتهم ، وقلّ من شوكتهم ، وسلب قلوبهم الأمن والطمأنينة بما قذف فيها من الرعب ، وألهمهم أن يوافقوا المؤمنين في تخريب بيوتهم ، ويعينوا على أنفسهم ، وثبط المنافقين الذين كانوا يتولوهم ومظاهرتهم وهذا كله لم يكن في حسابهم ، وقيل : كان المسلمون يهدمون بيوتهم ليسمع لهم المقاتل وهم يخربون في داخل ، وقيل : كان المسلمون يخربون ما يليهم وهم يخربون من دواخلها ، { فاعتبروا } بهذا ليعلموا كيف فتح الله عليهم تلك الحصون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.