وقوله : { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّواْ إِلَيْها } .
فجعل الهاء للتجارة دون اللهو ، وفي قراءة عبد الله : «وإذا رأوا لهوا أو تجارة انفضوا إليها » . وذكروا أن النبي صلى الله [ عليه ] كان يخطب يوم الجمعة ، فقدم دِحْيَة الكلبي بتجارة من الشام فيها كل ما يحتاج إليه الناس ، فضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه ؛ فخرج جميع الناس إليه إلاّ ثمانية نفر ، فأنزل الله عز وجل : { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً } يعني : التجارة التي قدِم بها ، { أَوْ لَهْواً } : يعني : الضرب بالطبل . ولو قيل : انفضوا إليه ، يريد : اللهو كان صوابا ، كما قال : { وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْما ثُمّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً } ولم يقل : بها . ولو قيل : بهما ، وانفضوا إليهما كما قال : { إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فاللهُ أولى بهِما } ، كان صوابا وأجود من ذلك في العربية أن تجعل الراجع من الذكر للآخرِ من الاسمين وما بعد ذا فهو جائز . وإنما اختير في انفضوا إليها في قراءتنا وقراءة عبد الله ؛ لأن التجارة كانت أهم إليهم ، وهم بها أسرّ منهم بضرب الطبل ؛ لأن الطبل إنما دل عليها ، فالمعنى كله لها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.