{ نحن نقص عليك أحسن القصص } هو تتبع الشيء ومنه قوله تعالى { وقالت لأخته قصيه } أي تتبعي أثره وهو مصدر وسميت الحكاية قصة لأن الذي يقص الحديث يذكر تلك القصة شيئا فشيئا والتقدير نقص عليك قصصا أحسن القصص فيكون بمعنى الاقتصاص أو هو بمعنى المفعول أي المقصوص والظاهر أنه أحسن ما يقتص في بابه قال ابن عباس : قالوا يا رسول الله لو قصصت علينا فنزلت هذه الآية .
وعن ابن مسعود مثله قال قتادة : نقص من الكتب الماضية والقرون الخالية وأمور الله السابقة في الأمم أحسن البيان ، واختلف في وجه كون هذه السورة أو القرآن هو أحسن القصص فقيل لأن ما في هذه السورة من القصص يتضمن من العبر والمواعظ والحكم ما لم يكن في غيرها وقيل لما فيه من حسن المحاورة وما كان من يوسف عليه السلام من الصبر على أذاهم وعفوه عنهم وقيل لأن فيها ذكر الأنبياء والصالحين والملائكة والشياطين والجن والإنس والأنعام والطير وسير الملوك والمماليك والتجار العلماء والجهال والرجال والنساء وحيلهن ومكرهن .
وقيل لأن فيها ذكر الحبيب والمحبوب وما دار بينهما وقيل أن أحسن هنا بمعنى أعجب وقيل أن كل من ذكر فيها كان مآله السعادة قال خالد ابن معد : أن سورة يوسف وسورة مريم يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة وقال عطاء : لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح إليها .
{ بما أوحينا } بإيحائنا { إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله } أي من قبل إيحائنا إليك { لمن الغافلين } عن هذه القصة لم تخطر ببالك ولم تقرع سمعك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.