وقوله تعالى : ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) قال بعضهم : قوله : ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) أحسن البيان ( بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ) وقال بعضهم : ( نحن نقص عليك ) أي نخبرك أحسن ما في كتبهم من القصص وأحسن ما في كتبهم من الأنباء والأحاديث .
وقوله تعالى : ( أحسن القصص ) أصدقه ، وكذلك قوله[ في الأصل وم : قول ] ( الله أنزل أحسن الحديث كتابا )[ الزمر : 23 ] وأحسن الحديث أصدقه ؛ هو أحسن القصص ، أي أصدقه[ أدرج بعدها في الأصل وم : وأحسن الحديث أصدقه ] .
وقوله تعالى : ( وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ ) عن [ هؤلاء الأنبياء ][ في الأصل وم : الأنباء ] وعن قصصهم . فهذا يدل أن الإيمان إيمان[ أدرجت في الأصل وم بع : والرسل ] بجملة الأنبياء والرسل ، وإن لم تعرف أنفس الأنبياء وأنفس الرسل وأساميهم لأنه أخبر أنه كان غافلا عن أنبائهم وعن قصصهم ، ولا شكل أنه كان مؤمنا بالله مخلصا ، وبالله العصمة .
وقال ابن عباس رضي الله عنه ( أحسن القصص ) كلام الرحمن ، وقال مجاهد ( الله أنزل أحسن الحديث كتابا )[ الزمر : 23 ] كلام رب العالمين .
وقوله تعالى : ( تلك آيات الكتاب المبين ) يخرج على وجهين :
أحدهما : أن يكون الذي سألوا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف وصيرورة بين إسرائيل بمصر ، وقد كانوا من قبل بالشام ، فقال : تلك الأنباء والقصص يجعلها آيات هذه السورة التي هي من الكتاب المبين .
والثاني[ في الأصل وم : أو ] : ( تلك آيات ) حجج وبراهين رسالة[ في الأصل وم : الرسالة ] محمد صلى الله عليه وسلم إذ هي من أنباء الغيب عنهم ، يعلم الأنباء عنها بالله سبحانه وتعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.