{ إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ } أيْ على قتالِ قُريشٍ تحتَ الشجرةِ . وقولُه تعالى : { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله } خبرُ إن يعني أنَّ مبايعتَكَ هي مبايعةُ الله عزَّ وجلَّ لأنَّ المقصودَ توثيقُ العهدِ بمراعاةِ أوامِره ونواهِيه . وقولُه تعالى : { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } حالٌ أو استئنافٌ مؤكدٌ له على طريقةِ التخييلِ ، والمَعْنى أنَّ عقدَ الميثاقِ مَعِ الرسولِ كعقدِه مع الله تعالى من غيرِ تفاوتٍ بينَهما ، كقولِه تعالى : { مَنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله } [ سورة النساء ، الآية 80 ] وقُرِئ إنَّما يُبايعونَ لله أي لأجلِه ولوجهِه . { فَمَن نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ على نَفْسِهِ } أي فمنَ نقضَ عهدَهُ فإنَّما يعودُ ضررُ نكثِه على نفسِه . وقُرِئ بكسرِ الكافِ . { وَمَنْ أوفى بِمَا عاهد عَلَيْهِ الله } بضمِّ الهاءِ فإنَّه أبقَى بعد حذفِ الواوِ توسلاً بذلكَ إلى تفخيمِ لامِ الجلالةِ . وقُرئ بكسرِها أيْ ومَنْ وفَّى بعهدِه . { فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } هُو الجنةُ . وقُرِئ بما عَهد ، وقُرِئ فسنؤتيِه بنونِ العظمةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.