قوله : { بَالِغُ أَمْرِهِ } : قرأ حفص " بالغُ " مِنْ غير تنوين ، " أمرِه " مضافٌ إليه على التخفيفِ . والباقون بالتنوينِ والنصبِ وهو الأصلُ خلافاً للشيخ . وقرأ ابن أبي عبلة وداود بن أبي هند وأبو عمروٍ في روايةٍ " بالغٌ أمرُه " بتنوين " بالغٌ " ورفْع " أَمْرُه " وفيه وجهان ، أحدُهما : أَنْ يكونَ " بالغٌ " خبراً مقدماً ، و " أمْرُه " مبتدأٌ مؤخرٌ . والجملة خبرُ " إنَّ " والثاني : أَنْ يكونَ " بالغٌ " خبرَ " إنَّ " و " أَمْرُه " فاعلٌ به . وقرأ المفضَّلُ " بالغاً " بالنصب ، " أَمْرُه " بالرفع . وفيه وجهان ، أظهرهما : وهو تخريج الزمخشري أَنْ يكونَ " بالغاً " نصباً على الحال ، و { قَدْ جَعَلَ اللَّهُ } هو خبرُ " إنَّ " تقديرُه : إن اللَّهَ قد جعل لكلِّ شيءٍ قَدْراً بالغاً أمْرُه . والثاني : أَنْ يكونَ على لغةِ مَنْ ينْصِبُ الاسمَ والخبرَ بها ، كقولِه :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . . إنَّ حُرَّاسَنا أُسْدا
ويكون " قد جَعَل " مستأنفاً كما في القراءةِ الشهيرةِ . ومَنْ رفع " أَمْرُه " فمفعولُ " بالغ " محذوفٌ تقديره : ما شاء . وجناح بن حبيش " قَدَرا " بفتح الدال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.