التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا} (3)

قوله تعالى { فإذا بلغن أجلهنّ فأمسكوهنّ بمعروف أو فارقوهنّ بمعروف وأشهدوا ذوي عدل مّنكم وأقيموا الشّهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قال : إن أراد مراجعتها قبل أن تنقضي عدتها ، أشهد رجلين كما قال الله { وأشهدوا ذوي عدل منكم } عند الطلاق وعند المراجعة ، فإن راجعها فهي عنده على تطليقتين ، وإن لم يراجعها فإذا انقضت عدتها فقد بانت منه بواحدة ، وهي أملك بنفسها ، ثم تتزوج من شاءت ، هو أو غيره .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ، في قوله { وأقيموا الشهادة لله } قال : اشهدوا على الحق .

قوله تعالى { من يتّق الله يجعل لّه مُخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل الله لكلّ شيء قدْرا } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } يقول : نجاته من كل كرب في الدنيا والآخرة { ويرزقه من حيث لا يحتسب } .

أخرج الطبري : حدثني أبو السائق ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق { قد جعل الله لكل شيء قدرا } قال : أجلا .

وسنده صحيح .