تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ} (48)

{ فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور }

{ فإن أعرضوا } عن الإجابة { فما أرسلناك عليهم حفيظاً } تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم { إن } ما { عليك إلا البلاغ } وهذا قبل الأمر بالجهاد { وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة } نعمه كالغنى والصحة { فرح وإن تصبهم } الضمير فلإنسان باعتبار الجنس { سيئة } بلاء { بما قدمت أيديهم } أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها { فإن الإنسان كفور } للنعمة .