التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ} (48)

قوله تعالى { فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفورا } .

قال ابن كثير : وقوله { فإن أعرضوا } ، يعني : المشركين . { فما أرسلنا عليهم حفيظا } ، أي : لست عليهم بمصيطر . وقال تعالى : { ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء } . وقال تعالى : { فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } . وقال ها هنا : { إن عليك إلا البلاغ } ، أي : إنما كلفناك أن تبلغهم رسالة الله إليهم .