{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا } أي حافظا تحفظ أعمالهم الصادرة عنهم حتى تحاسبهم عليها ولا موكلا رقيبا عليهم ، لتقهرهم على امتثال ما أرسلناك به .
{ إِنْ } أي ما { عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } لما أمرت بإبلاغه وليس عليك غير ذلك ، وهذا منسوخ بآية السيف ، لأنه قبل الأمر بالجهاد { وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً } أي أعطيناه رخاء وصحة وغنى { فَرِحَ بِهَا } بطرا ونعم الدنيا وإن كانت عظيمة إلا أنها بالنسبة إلى سعادة الآخرة كالقطرة بالنسبة إلى البحر ، فلهذا سمى الإنعام إذاقة ، والمراد بالإنسان الجنس ولهذا قال :
{ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } أي بلاء وشدة ومرض وفقر { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها { فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ } أي كثير الكفر بما أنعم به عليه من نعمه غير شكور له عليها ، وهذا باعتبار غالب جنس الإنسان ، ولم يقل : فإنه كفور ، بل وضع الظاهر موضع المضمر ليسجل على أن هذا الجنس موسوم بكفران النعم ، كما قال { إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } والمعنى أنه يذكر البلاء وينسى النعم ويغطيها ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.