البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظًاۖ إِنۡ عَلَيۡكَ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ} (48)

{ فإن أعرضوا } الآية : تسلية للرسول وتأنيس له ، وإزالة لهمه بهم .

والإنسان : يراد به الجنس ، ولذلك جاء : { وإن تصبهم سيئة } .

وجاء جواب الشرط { فإن الإنسان } ولم يأت فإنه ، ولا فإنهم ، ليدل على أن هذا الجنس موسوم بكفران النعم ، كما قال : { إن الإنسان لظلوم كفار } { إن الإنسان لربه لكنود }