أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{۞وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ مِنَّا فَضۡلٗاۖ يَٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُۥ وَٱلطَّيۡرَۖ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلۡحَدِيدَ} (10)

شرح الكلمات :

{ ولقد آتينا داود منا فضلاً } : أي نبوة وملكاً .

{ يا جبال أوِّبي معه } : أي وقلنا يا جبال أوِّبي معه أي رجعى معه بالتسبيح .

{ والطير } : أي والطير تسبح أيضا معه .

{ وألنَّا له الحديد } : أي جعلناه له في اللين كالعجينة يعجنها كما يشاء .

المعنى :

يذكر تعالى في هذا السياق الكريم مظاهر قدرته وإنعامه على عباده المؤمنين ترغيباً في طاعته وترهيباً من معصيته فيقول : { ولقد آتينا داود منا فضلاً } وهو النبوة والزبور " كتاب " والملك . وقلنا للجبال { أوِّبي مع سليمان } أي ارجعي صوت تسبيحه والطير أمرناها كذلك فكان إذا سبح ردد تسبيحه الجبال والطير . وهذا تسخيرٌ لا يقدر عليه إلا الله . وقوله : { وألنَّا له الحديد } وهذا امتنان آخر وهو تسخير الحديد له وتليينه حتى لكأنه عجينة يتصرف فيها كما شاء .

الهداية :

من الهداية :

- بيان إكرام الله تعالى لآل داود وما وهب داود وسليمان من الآيات .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{۞وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ مِنَّا فَضۡلٗاۖ يَٰجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُۥ وَٱلطَّيۡرَۖ وَأَلَنَّا لَهُ ٱلۡحَدِيدَ} (10)

{ يا جبال أوبي معه } تقديره : قلنا يا جبال ، والجملة تفسير للفضل ، ومعنى أوبي سبحي ، وأصله من التأويب ، وهو الترجيع ، لأنه كان يرجع التسبيح فترجعه معه : وقيل : هو من التأويب بمعنى السير بالنهار ، وقيل : كان ينوح فتساعده الجبال بصداها ، والطير بأصواتها .

{ والطير } بالنصب عطف على موضع .

{ يا جبال } ، وقيل : مفعول معه ، وقيل : معطوف على فضل ، وقرئ بالرفع عطف على لفظ يا جبال .

{ وألنا له الحديد } أي : جعلناه له لينا بغير نار كالطين والعجين ، وقيل : لان له الحديد لشدة قوته .